للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢- ولكنه وجد أنه إن استطاع الفصل بين المسلم وكتاب ربه - تعالى - وسنة نبيه - عليه الصلاة والسلام - فهناك التراث الإسلامي في الفكر والتاريخ وسوى ذلك، فإن هذا التراث كفيل لو رجع إليه المسلم، ولا بد أن يرجع إليه وأن ينبه المسلم الغافل، ومن ثم عمدت دوائره الاستشراقية إلى دراسة هذا التراث الأصيل وإعادة كتابته ما أمكن كتابته منه وباللون الذي يريده المعسكر النصراني الصليبي، ويخدم أغراضه من قتل روح الاستعلاء عند المسلم واستبدالها بروح التبعية للغرب، كما أشرنا لذلك في بداية هذه المحاضرة على صنيعهم في التاريخ.

٣- ثم قامت وسائله الإعلامية بتسليط أضواء قوية على الفكر الغربي وإنتاجه والثقافة الغربية، وبالمقابل إسدال ستار كثيف على التراث الإسلامي الأصيل، وذلك حتى يبهر المسلم بالغرب وثقافته، وبقدر ما يبهر بالغرب يستحيي من الانتماء للإسلام وكتابه وسنة نبيه - عليه الصلاة والسلام - وتاريخه وتراثه الأصيل.