للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لروادها ما يحتاجون إليه من المرافق الهامة، والورق والحبر والماء البارد وتكييف الهواء في موسم الحر، والهدوء التام وغير ذلك من الأشياء.

لو سارت جميع المكتبات في هذه البلاد المقدسة على غرارها وكمكتبة الجامعة الملك عبد العزيز الواقعة بمكة المكرمة، وجُدّة لكان عملاً مباركاً عظيماً يرجع على الباحثين بالفائدة العلمية الكبيرة. فلتكن مكتبة جلال الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى مثالية شامخة، تلك المكتبة العظيمة التي رعاها برعاية الله تعالى ابن عبد العزيز المخلص فيصل بن عبد العزيز حفظه الله تعالى نعم: فلتكن هذه المكتبة عالمية بمعناها الصحيح فلتكن بجوارها شعبة التخصص، تلك الشعبة التي تحمل مسئولية كبيرة فذة في العالم الإسلامي في الدعوة والإرشاد، والإصلاح وهكذا يعم الخير في ربوع الدنيا كلها بفضل الله تعالى، ثم بفضل هذا الإمام أيده الله تعالى، ونصره.

وهكذا تستقل هذه البلاد الطاهرة المقدسة بهذا التعليم الإسلامي لئلا يكون هناك مجال لخروج الطالب المسلم إلى أوروبا أو أمريكا في سبيل تخصصه في المادة الإسلامية ويتردد على أبواب هؤلاء الكفرة في سبيل علمه، وخلقه، وأدبه، وعنده ما ليس عند غيره وهكذا يرتفع هذه البلاد رويداً، رويداً في جميع شعب الحياة فتكون بذلك مرجعاً لجميع المسلمين في جميع شعب حياتهم المادية والمعنوية، وهذا الذي أحلم به ويحلم به معي كل مسلم في كل مكان وهذا الذي فكره الإمام فيصل بن عبد العزيز المعظم رعاه الله تعالى، وليس هذا ببعيد إن شاء الله تعالى. وفي الختام أستودع الله دينك، وأمانتك وخواتيم أعمالك وأصلي وأسلم على عبده، ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.