وإنه من تبعنا من يهود، فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين، ولا متناصر عليهم.
وإن سلم المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله، إلا على سواء وعدل بينهم.
وإن كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضاً.
وإن المؤمنين يُبيء [١٦] بعضهم على بعض، بما نال دماءهم في سبيل الله.
وإن المؤمنين المتقين على أحسن هَدْيٍ وأقومه. وإنه
لا يجير مشرك مالاً لقريش ولا نفساً، ولا يحول دونه على مؤمن.
وإنه من اعتبط [١٧] مؤمناً قتلاً عن بينة، فإنه قود به، إلا أن يرضى ولي المقتول، وإن المؤمنين عليه كافة، ولا يحل لهم إلا قيام عليه.
وإنه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة، وآمن بالله واليوم الآخر أن ينصر محدثاً ولا يؤويه وأنه من نصره أو آوه، فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيمة ولا يؤخذ منه صَرْف ولا عَدْل٠
وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده إلى الله عز وجل، وإلى محمد صلى الله عليه وسلم.
وإن يهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.
وإن يهود بني عوفٍ أمة مع المؤمنين.
لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم، مواليهم وأنفسهم، إلا من ظلم وإثم، فإنه لا يوتغ [١٨] إلا نفسه وأهل بيته.
وإن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم.
وإن لبني الشُطيبة مثل ما ليهود بني عوف، وإن البر دون الإثم [١٩] .
وإن موالي ثعلبة كأنفسهم، وإن بطانة [٢٠] يهود كأنفسهم، وإنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد صلى الله عليه وسلم.
وإنه لا ينحجز على ثأر جُرح.
وإنه من فَتَك فبنفسه فتك، وأهل بيته، إلا من ظلم.
وإن الله على أبر هذا [٢١] .
وإن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم.
وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وإن بينهم النصح والنصيحة، والبر دون الإثم.
وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه، وإن النصر للمظلوم.