للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ففي رمضان من السنة الأولى للهجرة، على رأس سبعة أشهر من مهاجرته [٢٤] صلى الله عليه وسلم رأى من مصلحة الدعوة أن يعترض عيراً لقريش كانت آيبة من الشام، وعلى رأسها أبو جهل في ثلاثمائة من المشركين، فعقد لعمه حمزة وأرسله في ثلاثين رجلاً من المهجرين لهذه الغاية، فسار ركب المجاهدين الدعاة حتى بلغوا ساحل البحر من ناحية العيص، فصادفوا العير هناك، ولما تصافوا للقتال تدخل مجديُّ بن عمرو الجهني، وبذل وساطته للكف عن القتال، فرضي الطرفان وساطته، وانصرف أحدهما عن الآخر، وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم قبول وساطة مَجْدي، بل شكرها له فيما ذهب إليه الشيخ محمد الخضري [٢٥] ٠