ولهذا لم يكن غريباً أن تتضمن خطة المؤتمر الذي يعالج (رسالة الجامعة) طرح مسائل للبحث منها:
التفاعل بين الجامعة ومؤسسات الدولة ودور كل منها في دعم الآخر.
دور الجامعة في التنمية الاقتصادية.
دور الجامعة في التنمية الاجتماعية.
دور هيئات التخطيط والمواءمة بين الخطط وما يجري داخل الجامعة.
العلاقة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية في الدولة وأثر كل منهما في الآخر.
الربط بين التخطيط الاقتصادي والدراسات الجامعية.
تنقية أساليب الحضارة وأنماط الحياة العصرية وتقديمها للمجتمع في صورة يساير بها التطور العالمي...
ومن خلال هذه النظرة تبدو الجامعة وهي ليست (أكاديمية) لبحث علمي مجرد على مستوى رفيع متميز بقدر ما هي مصنع لطاقات بشرية تؤهل وتعد طبقاً لإحصائيات وعمليات حسابية لكي تفي بحاجات المؤسسات والخطة والتنمية وتسد الفراغ أو النقص في جوانب الحياة المختلفة للأمة ومرافقها ومتطلباتها.
أما الشباب فنظرته إلى الجامعة أنها مرحلة تهيئ مستقبلا سعيداً يفتح بابه الشاب بيمينه التي تحمل شهادته العليا.
والبحث، والعلم، والدرس، وسعة الاطلاع، والتخصص حسب الميول والاستعداد وما إلى ذلك كأني بها أصبحت في نظر الشباب لافتات قديمة على أبوب الجامعات حلت محلها لافتات أخرى صنعتها ظروف الحياة المعقدة وهذه اللافتات الجديدة هي ـ في الكثير والغالب ـ: المركز الأدبي ـ الوضع الاجتماعي أي الكليات أحسن مستقبلا؟ وأوفر ربحاً؟ وأسعد حظاً؟
وأي الكليات يعجل بالسيارة الفخمة والبيت السعيد؟
وماذا نريد من الجامعات؟
ماذا نريد من الجامعات أكثر من أن تطور حياتنا، وتقدم عمراننا واقتصادنا، وترقي معارفنا ومرافقنا، وتيسر وترفه عيشنا مشاركين في ذلك الأمم التي سبقتنا، ولاحقين بركب الحياة المتطورة المتقدمة؟