ب ـ سيباعد هذا الاتجاه بين الطالب السعودي في المرحلة الجامعية وبين ثقافته الإسلامية التي حصلها في المتوسط والثانوي.
ج ـ سيؤدي هذا إلى انفصام شخصية المجتمع السعودي، أو إلى ازدواج هذه الشخصية ووجود لونين متباعدين من الثقافة ونوعين غير منسجمين من الفكر والاتجاه أحدهما ديني والآخر بعيد عن ذلك قد يسمى:
جامعيا، أو مدنيا، أو علميا.
وهذا مع مرور الزمن سيكون خطراً على الوحدة الفكرية بين أبناء الوطن الواحد، وله عواقب غير طيبة.
ومن الأهمية بمكان أن أسجل في هذا الصدد أن الربط المنشود بين العلم والدين في نطاق مواد التخصص وعلى أيدي أساتذتها، هذا الربط لا يغني عنه أن نقرر في المنهج والخطة تدريس ثقافة إسلامية تخصص لها بعض المحاضرات، ويدفعني إلى هذا الحكم والجزم بهذه النتيجة تجربة علمية وقاسية مرت بها جامعات أخرى، انصرف فيها الطلاب إلى مواد التخصص لأهميتها وحساسيتها بالنسبة لمستقبلهم، وأهملوا ما سواها من المواد التي سموها إضافية.
إن هذا الذي أشرت إليه في موضوع الربط بين العلم والدين إذا دخل في تفسير المادة ١٢ من سياسة التعليم بوجه فإنه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمضمون المادة ٣٨ من هذه السياسة ونصها:
(بيان الانسجام التام بين العلم والدين في شريعة الإسلام فإن الإسلام دين ودنيا، والفكر الإسلامي يفي بمطالب الحياة البشرية في أرقة صورها في كل عصر) .
ثانياً: الاتجاه نحو فكر تربوي إسلامي ومنهج تربوي غير مستورد: