للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمامك سماحة مفتي البلاد السعودية الشيخ محمد إبراهيم - رحمه الله - فهناك العلم والتقوى والحلم والورع والذكاء ورزانة العقل وسداد الرأي وقوة الشخصية، مع فقدان البصر وقوة البصيرة، ثم عندك شخصية ممتازة أخرى وأنموذج من نوادر الرجال وأفذاذهم لا يزال حياً - نبتهل إلى المولى جل شأنه أن يطيل في حياته على خير لأن المسلمين في أمس الحاجة إلى مثله - أعني به رجلاً ليس مسكنه ومقر عمله منك ببعيد مع فقدان البصر وتوافر نور البصيرة أيضاً.

فلماذا اخترت واحداً عاش عمراً طويلاً ولا هدف له ولا غاية سوى تدمير أمتنا وإفساد عقول شبابها وتعبيدهم لأفكار الغرب وإغرائهم بتعشق مبادئه الضالة فلقد عمل (طه) جاهدا ومستخدما كل الوسائل التي تمكن من استخدامها على زعزعة عقائد أبناء المسلمين وتشكيكهم في إسلامهم وتزهيدهم بماضي وأمجاد وتراث أسلافهم وما علمنا لطه حسين - مستندين إلى أثاره ومؤلفاته إلا الزندقة والكفر الصريح والتفاني في خدمة أعداء الله ورسوله ودينه وتكذيب رسل الله وإنكار كتبه وكان طه حسين كلما سئل عن آرائه المنحرفة وهل رجع عنها يقول في كبرياء: (أنا لا أرجع عن قول قلته وإنما الناس هم الذين لم يفهموا عني) إ هـ.