للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه شهادة قيمة ذكرناها بطولها ليعلم من لا يعلم أن ديننا الحنيف غالب غير مغلوب، منصور غير مخذول، مهما تحالف عليه الأعداء، وتآمر عليه خصومه الألداء {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} .

ونذكر شهادة أخرى تؤكد هذا المعنى، قال المسيو (شارل ديرموزه) كما روت جريدة المنبر التونسية "لم يكن بالعلم ملة أشد يقيناً وثباتاً من ملة الإسلام فالارتداد عن هذا الدين يكاد يكون مجهولاً بالمرة ولهذا نرى رسوخ الدين المحمدي قد أعيا المبشرين حتى إنهم يئسوا من تنصير المسلمين وقد أحسوا أنهم مثل من يريد مصادمة الجلمود أو اقتفاء أثر الخيالات. إلى أن يقول:

وقد جاء في بعض المجلات الأوربية أن الدين المحمدي هو الآن أكثر الأديان انتشاراً في حين أن الأديان الأخرى ناكصة على عقيبها أو لازمة الوقوف فالإسلام يتقدم وينتشر ويمتد انتشاره بأفريقية وآسيا وبجزائر المحيط الهادي، وهذا أمر لا يتصوره العقل، ومحل الغرابة هو مقدرة الإسلام على الظهور والاستقرار بالبلاد الغربية الأوربية وهذا الأمر صار من القضايا التي لا مراء فيها.. فترى منهم رجالا ذوي مدارك عالية يلتجئون إلى التلفظ بالشهادتين بغاية الإخلاص بعد أن كلت عقولهم من الخرافات والخيالات البشرية ولأسباب مختلفة نرى آخرين لم يصلوا إلى ذلك الحد ولكنهم يبدون نحو محمد صلى الله عليه وسلم ميلاً قلبياً يعادل التصاقهم بالدين المحمدي وشريعته الغراء فمن أين ولماذا يا ترى هذا الأمر العجاب".