للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه شهادة أخرى تؤكد أن دين الإسلام قد تعهده الله بأتم عناية، وحاطه بأكمل رعاية، وضمن له أن يخترق الحدود، ويقتحم الحصون، وإن لم يكن لديه مبشرون وهاهو ذا الإسلام عام ١٣٩٣ هـ يجذب إليه بروعة مبادئه وقوة منطقه رئيس جمهورية الجابون (البرت برنارد بونجو) ويجذب معه كثيراً من وزرائه وأبناء شعبه، وعندما سئل عن سبب اعتناقه للإسلام قال:

"إن ذلك تم عن اقتناع وإيمان بالدين الذي يعز الإنسان ولا يفرق بين البشر إلا بالتقوى ويحترم الإنسانية ويدعو إلى الحريات".

قلت: إن الإسلام يزحف وإن لم يكن لديه مبشرون، وهذه حقيقة.

ومن قبل اعتذر الكونت هنرى دي كاستري في كتاب الإسلام ص ٩٥ عن استعمال كلمة المبشر الإسلامي فقال: "وليلاحظ أن هذا الاسم غير صحيح عند المسلمين إذ ليس لديهم مبشرون منقطعون لهاذ الأمر كالمسيحيين".

ويؤكد القسيس ورتز هذا المعنى فيقول: "ومن الخطأ أن يقال إن الجامع الأزهر يرسل ألوف المبشرين إلى أفريقية الوثنية للدعوة إلى الإسلام لأن الأزهر ليس معهد تبشير كما هي مدارس اللاهوت في أوربا ويقال مثل ذلك عن كل المدارس الإسلامية في شمال أفريقية".

ويتحدث ورتز عن الجامعة الإسلامية التي يعلق عليها المسلمون آمالهم فيقول: "ولكن عبثاً يبني هؤلاء آمالهم على الجامعة الإسلامية لأن التربية النصرانية قد انبثت في دمائهم بفضل مدارس التبشير".

أيها القارئ الكريم: