وناشد الأستاذ محمد طفيل القاديانيين أنفسهم بعدم اللجوء إلى التعسف والاعتزاز بالإثم في أمور الإيمان والعقيدة والمسؤولية في الآخرة. ونصحهم بالعودة إلى الإسلام والانضمام إلى صفوف الأمة الإسلامية بعد الاعتراف الصادق بكون محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل بجميع المعاني لهذه الكلمة. ودعا الأستاذ طفيل محمد القاديانيين إلى التفكر في أن مسلمي الهند وباكستان ليسوا الوحيدين في اعتبارهم غير مسلمين بل إن جميع مسلمي العالم قرروا بكون الميرزا غلام أحمد وأتباعه خارجين عن الإسلام خلال مؤتمر المنظمات الإسلامية الذي عقد في مكة المكرمة، وإذن عليهم - أي القاديانيين - أن يتفكروا جديا: هل أن جميع مسلمي العالم أصبحوا يعادونهم بدون ما سبب؟ وأضاف قائلا:"إن هذا الموقف الإسلامي لا يقوم على أي عداء أو ضيق النظر بل يقوم على الإعلان الواضح من كتاب الله وسنة رسوله بأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء ولا نبي بعده. وعلى هذا فالأمر يدعو القاديانيين إلى أن يتفكروا: أيها أصدق قولا: هل أن الأمة الإسلامية التي لا تزال تلتزم بعقيدة ختم النبوة منذ أربع عشر قرنا بالإجماع، أم الميرزا غلام أحمد المدعي للنبوة وخلفائه الميرزا بشير الدين محمود والميرزا ناصر أحمد وحفنة من أعوانهم الذين جاءوا ليكفروا الأمة الإسلامية بأسرها التي جعلها النبي صلى الله عليه وسلم أمة مسلمة". واستطرد الأستاذ طفيل محمد قائلا: "إن هذه المسألة ليست مسألة سياسة وإنما هي مسألة ترجع إلى العقيدة والإيمان والنجاة في الآخرة. وعلى القاديانيين بعد ذلك أن يقرروا من الآن وهم أحياء: إذا حشر المسلمون يوم القيامة تحت لواء محمد صلى الله عليه وسلم فتحت أي لواء يحشر القاديانيون؟ أتحت لواء محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وسيد المرسلين أم تحت لواء الكذاب غلام أحمد. أليس الأمر في منتهى الغرابة أن الذين جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم مسلمين