للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التاريخ الإسلامي- ولا سيما تاريخ الصدر الأول- فذ في التواريخ، إنه لئن أمكن تعليل هذه التواريخ بالعوامل الجغرافية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، وما إليها، فإن التاريخ الإسلامي لا سبيل إلى تعليله إلا بالعقيدة الإسلامية وإيحاءاتها، وتأثيراتها...أما العوامل الأخرى التي ذكرناها، والتي اعتاد المؤرخون أن يعللوا بها التواريخ، فها إن وقعت في شيء من تعليل التاريخ الإسلامي فإنما تقع في منزلة تالية للعقيدة.

إن التعليل الجوهري لتاريخ الصدر الأول، ولمراحل تاريخية إسلامية أخرى متفرقة جاءت على غراره إنما تلتمس- من حيث الأصل- في مثل ما يلي:

١- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} سورة محمد-٤٧.

٢- {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ (٥١) يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (٥٢) } سورة غافر.

٣- {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} سورة الحج-٤٠.

٤- {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} المائدة ٥٦.

٥- {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} سورة الأعراف ١٩٦.

٦- {وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} سورة آل عمران ٦٨١.

٧- {إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} سورة الجاثية ١٩.