علما بأن تولي الله تعالى هو نصره، ونصر دينه، وطاعته في نهيه وأمره في توحيده، وعبادته، والصبر على الجهاد في سبيله، والجد والاستيعاب في الإعداد لهذا الجهاد.
ولعلنا نلاحظ في الآيات الآنف ذكرها أن الله سبحانه قد ربط ربطا وثيقا ظاهرا بين تولي المؤمنين إياه ونصره وبين توليه سبحانه إياهم ونصرهم، وعلى أساس هذا الربط، ومن خلال هذا الربط انبثق التاريخ الإسلامي، ولا سيما تاريخ الصدر الأول.
والخلاصة أن التاريخ الإسلامي-كما أسلفنا- هو ثمرة عقيدة، ولا تستقيم دراسته دراسة تعليل واستبطان إلا من خلالها.
ما هي المؤهلات الواجب توفرها فيمن يتصدى؟
للاشتغال بالتاريخ الإسلامي؟
إن التاريخ الإسلامي-كما عرفنا- ذو خصائص يتميز بها عن سواه، إنه انبثاق من عقيدة، وثمرة من ثمراتها، ومن ثم بات من الضروري أن تتوفر فيمن يتصدى للاشتغال به شروط خاصة منها: