أ-معرفة العقيدة الإسلامية على وجهها الذي بلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي عرفه الأصحاب كأبي بكر وعمر، وأبي عبيدة، ومعرفة قدراتها، ومناحيها وإيحاءاتها في صياغة الإنسان على مختلف المستويات الفردية والاجتماعية، الداخلية والخارجية.
ب-تجربة العيش في ظل العقيدة، وممارسة الحياة التي تنبثق منها، وتذوقها، والشعور بمعطياتها، والتفاعل بها...
جـ-الإلمام بالعلوم الإسلامية من تفسير، وسنة، خصوصا ما يتعلق منهما بالسير والجهاد، وأهدافه، وآدابه، والإلمام بعلم مصطلح الحديث، وتمثل قواعده في النقد والتقويم، والجرح والتعديل [٢٧] .
د- التمكن من اللغة العربية بالدرجة الأولى، والتمرس بفهم مختلف أساليب المؤرخين المسلمين، ومذاهبهم في تدوين التاريخ.
هـ-العدالة والضبط، ومخافة الله تعالى، بحيث يراعي الصدق والأمانة فيما يرويه أو يدونه، دون محاباة قريب لقرابته، أو ذي سلطان لسلطانه، ودونما جورٍ على بغيضٍ، أو منافس، أو معاصر.
و الشجاعة، ونبل النفس، والترفع عن مفاتن الحياة الدنيا، مما يسهل عليه التزام الحق، واجتناب الباطل.
ذلك إلى جانب ما يجب أن يتوفر في المؤرخ من حيث هو من جدٍ في البحث وصبرٍ على تقصي الحقائق، وذكاء، وزكانة [٢٨] ، ودقة ملاحظة، وقد أشار ابن خلدون إلى هذه الشروط فقال [٢٩] :