للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلى الجامعات العربية أن توجه مثل هذه العناية إلى لغة التخاطب بين الطلاب أنفسهم، سواء في قاعة الدرس أو خارجها.. فلا تفتأ تذكرهم بواجبهم نحو لغتهم، ولا أجدى عليهم في هذا الصدد من الندوات التي توفر لهم جو التعبير عن أفكارهم بالأساليب العربية السليمة.. ولا يبعد عن ذلك إعلان الجامعة بين الحين والحين عن بعض الكتب النافعة ذات الصلة بموضوع اللغة والأدب والأخلاق، ترغيبا لهم في مطالعتها، والكتابة عنها وتلخيصها، ومناقشة أفكارها أثناء بعض الندوات..

دور الجامعات في خدمة البيان العربي:

وهنا أراني مضطرا إلى وقفة قصيرة للتذكير بالواجب الكبير نحو الكتاب الذي رفع الله به ذكر العرب وفتح لهم أوسع أبواب التاريخ.

إن الله يصف معجزته الخالدة هذه بأنها المتفوقة أبدا على كل فكر وكل طريقة وكل فلسفة.. ذلك بأن {هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} فلا أدب إلا وهو فوقه، ولا علم إلا وهو سابقه لأنه الأقوم والأهدى .....