للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذن فالاهتمام بالأدب الشعبي كتابة وإذاعة وتنويها ودراسة هبوط بالفكر العربي عن المستوى الذي يجب أن يؤكد عليه في مسيرته الجديدة، وعندي أن السعي لرفع النظامين الشعبيين إلى مستوى العربية الصحيح أجدى عليهم وعلى أوساطهم وعلى أقطارهم من تشجيعهم على ما أخذوا به من قول ملحون.. ولا جرم أن في تجاربهم الشعورية وتوهجاتهم الخيالية لظواهر مواهب لو أخذ بيدها إلى الطريق السوي لجاءت بالبديع الرفيع، ولزادت ثروتنا الأدبية جمالا وتألقا.. وإلا فإن كل مجهود في غير هذا الطريق السوي منته إلى الإخفاق الذريع، لأن طبيعة الفكر العربي لا تسمح بالخلود والبقاء لأي فكر أو شعور لم يسجل بلغة القرآن.. والأدلة على ذلك تواجهنا في محاولات المتفرعنين بمصر والمتفينقين بلبنان، الذين بذلوا ويبذلون الجهود والأموال لكتابة أفكارهم باللغات السوقية، فأخفقوا ولا يزالون يخفقون..

من أجل تيسير التعليم: