حيث الرقاب خواضع حيث العيو (م)
ن خواشع حيث الجباه تعفر
غاراته جمع فإن خطبت له
فيها السيوف فكل هام منبر
إذ لا ترى إلا طلى بسنابك
تحذى نعالا أو دماء تهدر
وصوائنا تختار أن تطأ الثرى
فبصدها عنه طلى وسنور
تمشي على جثث العدا عرجا ولا
عرج بها لكنها تتعثر
والشاعر يعبر في قصيدته عن فرحة المسلمين بالنصر وبتطهير بيت المقدس، ووقوع ملك الصلبيين في الأسر، والفرحة بالانتقام بقتل العدو الذي لا حصر له، حتى غدت الجياد تتعثر في جثثهم، وكأنها تعرج وما بها من عرج.
وأهم ما في هذه الأبيات من الصور الفنية هو تشخيص الشاعر للمعركة، حيث الرمح كالشاعر ينظم، والسيف كالكاتب ينثر، ووصفه الغارات بأنها كأيام الجمع، وأن السيوف تخطب فيها على المنابر ويعني بها الرؤوس ...الخ.
هذا بخلاف حرص الشاعر على أن يتوافر الجناس في أبياته.
ويصف ابن سناء الملك المعركة بهذه الأبيات:
حملوا كالجبال عظما ولكن
جعلتها حملات خيلك عهنا
جمعوا كيدهم وجاءوك أركا (م)
نا فمن قد فارسا هد ركنا
لم تلاق الجيوش منهم ولك (م)
نك لاقيتهم جبالا ومدنا
كل من يجعل الحديد له ثو (م)
با وتاجا وطيلسانا وردنا
خافهم ذلك السلام فلا الرو (م)
ح يغني ولا المهند طنا
وتولت تلك الخيول فكم يث (م)
ني عليها بأنها ليس تثني
وتصيدتهم بحلقة صيد
تجمع الليث والغزال الأغنا
وجرت منهم الدماء بحارا
فجرت فوقها الجزائر سفنا
صنعت فيهم وليمة عرس
رقص المشرفي فيها وغنى
ظل معبودهم [١٦] لديك أسيرا
مستشافا فاجعل النار سجنا
واللعين الإبرنس أصبح مذبو (م)
حا بيمني لم يعدم الدين يمنا