يذكر المحققون من مؤرخينا الأفذاذ كابن جرير الطبري - رحمه اله تعالى- أن أول من وضع عقيدة "الوصي لرسول الله صلى الله عليه وسلم " هو الماكر اليهودي الخبيث عبد الله بن سبأ اليهودي، وذلك كجزء من مخطط اليهود، حينذاك لبذر بذور الفتنة بين المسلمين، وهذا ما عرفا به منذ القدم حين يعجزون عن مواجهة أعدائهم ومجابهتهم مجابهة مكشوفة صريحة، فيستديرون من الخلف بين أعدائهم ليفرقوا صفهم بالاستحواذ على الجملة منهم والسذج ذوي التفكير السطحي ممن يسهل خداعهم وتضليلهم. وهذا ما فعلوه بالمسيحيين والمسيحية التي جاء بها عيسى عليه الصلاة والسلام وفي عهدها الباكر على يد الماكر اليهودي الخبيث شاؤول، الذي دخل بالمسيحية "أو تظاهر بالدخول فيها "واتخذ اسم (بولس) فحرفها ووضع للنصارى عقيدة التثليث وسواها من الخرافات والشركيات والضلال.. فضاع بذلك التوحيد الذي جاء به عيسى عليه الصلاة والسلام وما زال النصارى حتى اليوم على الشرك الذي وضعه لهم اليهودي شاؤول. وهذا ما يعترف به كتاب النصارى أنفسهم، فيقول:"إن العقيدة والنظام الديني الذي جاء في الإنجيل ليس الذي دعى إليه السيد المسيح بقوله وعمله، إن مرد النزاع القائم بين المسيحيين اليوم بين اليهود والمسلمين ليس إلى المسيح بل إلى دهاء بولس ذلك المارق اليهودي والمسيحي ".