وإنني إذ أمسك القلم، وأسجل خواطري.. لأشعر من أعماقي بهوة الكارثة التي ألمت بعالمنا الإسلامي نتيجة الحملة المسعورة التي قامت بها الصليبية من قلب أوربا على العالم الإسلامي.
لقد اهتزت شخصية المسلم بسبب ذلك اهتزاز من الأعماق.. وإن أي أمة تهتز شخصيتها وتفقد الثقة في نفسها، أمة ضائعة منهزمة لا محالة.. إن أملنا في الجيل الجديد أمل بلا حدود.. وإن تفاؤلنا بما يمكن أن تحققه الأجيال العربية الإسلامية القادمة تفاؤل نبنيه على مقدمات تاريخية ثابتة الأصول.. سوف تنتصر الأجيال القادمة بعون الله إذا آمن أبناؤها بقدرتهم على التفوق والاستعلاء وعملوا على إحياء ما يمكن في نفوسهم من حب للخير والعدل والحكمة، وجهدوا لتحقيق ما تنطوي عليه عقولهم من قدرة على الإبداع والتجديد.