وعليك في أثناء هذا التصفح أن تقرأ بعض الجمل والسطور هنا وهناك، وأن تقرأ بعض الفقر والفصول من حين إلى حين لتعرف أسلوب الكتاب ونهجه، وإذا رأيت في أثناء التصفح شيئا ذا بال يتصل ببحثك فأشر إلى ذلك في إضبارة جمع المعلومات كما فعلت في المسائل التي عثرت عليها في الفهرس، لتعود إليه فيما بعد فتقرأه على هينة وعناية.
وعلى كل حال فسوف تعود عليك قراءة التصفح بفائدتين:
الأولى: أنها تحدد لك المسائل والمعلومات التي تتصل ببحثك.
الثانية: أنها توفر جهدا ووقتا كانا سيضيعان في قراءات كثيرة ليس وراءها طائل ولا نائل.
وبعد قراءة التصفح تخطو خطوتك الرابعة في قراءة المراجع، فتعود إلى المسائل والنصوص والمعلومات التي عثرت عليها في فهرس المرجع وفي أثناء قراءة التصفح فتقرؤها بعناية وأناة كلمة كلمة وسطرا سطرا، وكلما انتهيت من قراءة شيء ورأيته جديرا بالنسخ نقلته إلى إضبارة جمع المعلومات في الفصل الذي تندرج تحته.
ولكن كيف تنقل المعلومات والنصوص التي عثرت عليها في المراجع؟
أتنقلها حرفا حرفا وكلمة كلمة، أم تنقلها بعد أن تلخصها بأسلوبك وتحذف ما لا غناء فيه لبحثك ولا خير يرجى من نقله؟
هذا شيء قد اختلف فيه الباحثون على ما ستراه في الخطوة التالية:
٥ _ كيف تنقل المعلومات من المراجع
الخطوة الخامسة على طريق البحث يا تلميذي العزيز كيف تنقل المعلومات والمسائل التي تعثر عليها في المراجع؟
يرى فريق من الباحثين أن تنسخ المعلومات والمسائل كما وردت في مراجعها الأصلية حرفا حرفا وكلمة كلمة دون أن تبدل أو تحذف أو تزيد أو تلخص، وعليك بعد أن تنتهي من جمع كل ما قدرت عليه مما يتصل ببحثك أن تعود إليه فتقرأه مرة ثانية بأناة وإمعان نظر تحلل وتوازن وتستنبط وتلخص وتأخذ ما كان وثيق الصلة ببحثك، وتدع ما كان بعيدَ الصلة ليس بذي قيمة.