ولكن عندما تكون قد ترعرت في رقعة من الأرض كانت يوماً ما مهداً للرسالات السماوية وتشغل - في نفس الوقت - مركزاً محترماً في قمة العمل الوزاري في دولة تشيد - باستمرار بدستورها الإسلامي وبشعارها - العلم والإيمان المعلن في كلن مناسبة واحتفال.. فأنت مطالب بأن تكون على مستوى رفيع من الإدراك الكامل والمسئول بما يحرمه ويحلله دينك، وأن تكون محافظاً لا متساهلا على جوهره، الأصيل بلا مراء، وذلك حتى لا يتشكك العامة في أقوالك ولا تضع الدولة في وضع (الحساب) من تصرفاتك باعتبارك جزءاً لا يتجزأ من المسئولية القيادية في بلد مؤمن المفترض أنه لا يتستر على المعصية أو (يتصالح) على الملأ معها!!
فلقد حدث في الأسبوع الماضي بعد صدور قرار تحريم الخمور بالأندية ـ الذي طالبت به من قبل عقب إهدار دم فنان صحفي كبير بكلمات سوقية في ناد عريق أن اجتمع السيد وزير الدولة للحكم المحلي برؤساء ٢٠ قيادياً رياضياً وقد جاء في سياق حديثه كلمات غرييبة تقول:"إن النادي محراب للرياضة فآمل أن يكتسب الشباب خلال ممارستها الصفات الخلقية والاجتماعية.. ونحن لا نمانع الأعضاء الكبار في السن الذين يتناولون الخمور ولكن فليتم ذلك بعيداً عن الأندية لأنهم القدوة للشباب فيها؟؟ "
هذه هي الكلمات التي خرجت من وزير مسئول في اجتماع عام تحضره قيادات رياضة وشبابية ونشرته إحدى الصحف، وأنا لن أعلق على مثل هذه (التفوهات) المتناقضة التي لم تناقشها قيادات الأندية في هذا الاجتماع ولكنها فضلت المطالبة بالتعويض المالي لأنديتها نتيجة تحريم الخمور بها.