والجهاد لا يكون بالنفس وحدها ولكن يكون بالنفس والمال فالله عز وجل يقول:{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[٨] .
ومن آداب الحج أن يكثر الحاج من النفقة على المحتاجين، وليكن إنفاقه عن سماحة نفس وطيب خاطر حتى يرتفع لدرجة القبول لأن الإنفاق على كره من صفات المنافقين الذين قال الله فيهم:{وَلا يُنْفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ}[٩] وهذا منهج في التربية قويم سرعان ما يجعل المرء يسخر نفسه وماله في سبيل الله تعالى بعد أن تعود عليه وتخلق به، وتثبت من نفسه.