للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال عبد الرحمن: أفتجعلونه إلي والله على لا آلو عن أفضلكم. قالا: نعم فأخذ يبد أحدهما فقال: لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الإسلام ما قد علمت. فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن. ثم خلا بالآخر فقال مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال: ارفع يدك يا عثمان فبايعه فبايع له علي وولج أهل الدار فبايعوه ".

وهذا الذي رواه البخاري من بيعة علي لعثمان مع جماعة المسلمين هو الذي صحت به الأخبار في كتب السنة المعتمدة وذكره عامة من يوثق به من المؤرخين. ولكن الروافض أشاعوا عدة إشاعات منها أن علياً تلكأ أو أنه تكلم كلاماً شنيعاً على عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما وذكرت هذه الروايات في بعض كتب التاريخ من ما رواه أبو جعفر محمد بن جرير [٣] بسنده إلى عمر بن ميمون الأودى وذكر ما جرى في أمر الشورى والبيعة ومما ذكر فيهما:"أن علياً قال لعبد الرحمن ابن عوف لما بايع عثمان: حبوته حبو دهر ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا.."إلى آخر ما ذكر من القول الشنيع.

والسند الذي ذكره بن جرير فيه عدة علل ولا يحتج بمثله عند أهل العلم بالحديث ومن رواة هذا السند في أحد طرقه عند ابن جرير.

أبو مخنق واسمه لوط بن يحيى وهذا شيعي قال فيه الذهبي في الميزان:"أخبارى تألف لا يوثق به"وقال بن عدي:"شيعي محترف صاحب أخبارهم".