التلميذ: والغريب في أمر هذا السجان وزمرته أنهم لا يكتمون ما يريدون!. فهم يعلنون في كل مناسبة أنهم يستهدفون تفكيك بنية المجتمع لإعادة بنائه على طريقتهم.
الشيخ: طريقتهم الإبليسية التي يسمونها (العلمية) مبالغة في التضليل!
التلميذ: يا للحصار الجهنمي!.
الشيخ: وهم لا يكتفون من سجنائهم بالسكوت حتى يكرهوهم على الهتاف بحياتهم، وتمجيد جهودهم في سلخهم عن مقوماتهم، والويل للذين يستنكفون عن الخضوع لهذا التخطيط الرهيب!!
التلميذ: مهما يكن هذا الويل فهو أهون من قبول الهوان والكفر.
الشيخ: يبدوا لي أنك لم تسمع حتى الآن بالمحاكمات المزيفة ولا بالتهم المزورة، والإقرارات المأخوذة تحت وقع السياط ونفخ الأحشاء ولذع الكهرباء!
التلميذ: سمعتها.. ولكني لم استطع تصديقها.
الشيخ: من حقك أن تكذبها يا بني.. لأنك لا تعرف حقيقة أصحابها.
التلميذ: وهل تبلغ القسوة بإنسان إلى هذا الحد؟
الشيخ: هؤلاء يا بني انسلخوا من إنسانيتهم، منذ كفروا بلقاء ربهم، وبذلك كانوا على أتم الاستعداد لكل كبيرة تحقق شهواتهم!
التلميذ: لا أكاد أفهم مرادك.
الشيخ: فتذكر أن إنكار البعث أهم الأسباب في فقدان الشعور بالمسؤولية، لأن الكافر بلقاء الله لا يستطيع أن يتصور أن وراء هذه الدنيا حسابا على أي تصرف!.
التلميذ: الآن فهمت معنى قوله تعالى في وصفة ذلك الفريق: {وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} !
الشيخ: فضم إلى فهمك الجديد أيضا ملاحظة تكرار الضمير في هذا التعبير، ثم سل نفسك عن مدلوله الخ..