للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيخ: لقد رأى هؤلاء الفضلاء ضعف القصة من حيث المضمون ولمسوا ضعفها من حيث الرواية، ولكنهم وجدوا طرقها متعددة فلم يجرؤوا على ردها!

التلميذ: حقا إنه لموقف حرج!

الشيخ: غير أنه حرج موهم..فهي من حيث المضمون متعددة الصور إلى حد التعارض الصريح، كما رأيت ومن حيث السند ليس في طرقها ما يسمو على مستوى الإرسال والضعف أو الجهالة كما يؤكد المحققون.

ويختتم المؤلف بحثه ببيان معنى الآيات موضحا أن الأمنية كالاملية وزنا ومعنى، وهي ما يمليه القارئ أو المتكلم على سواه. فالله سبحانه يخبرنا أن الشيطان لا يكف عن محاولاته لإفساد رسالات الأنبياء فإذا ما بلغوا وحي ربهم على أتم وجه, جاء الشيطان يزين للناس تحريف المعاني الإلهية بزيادة أونقصان ولكن الله برحمته يهيئ للحق رجالا يجلونه أبدا. . ثم يبين الله سبحانه لنا الحكمة من إتاحة الفرصة لمحاولات الشيطان، إذ يجعل ذلك بمثابة امتحان يقيم به الحجة على دعاة الفساد، ويشد عزائم المؤمنين في الاعتصام بالحق.."

وكذلك يفعل في رد قصة زينب في فصل (لابد من الصراحة) مقررا أن مدخل القصة في تفسير الخازن يحمل بنفسه طابع الافتعال.. فهو يعرض المواجهة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وزينب على الطريقة المعروفة في قصص الحب!.. إنسان عادي يرى إنسانة في مظهر مغر، وفي غيبة زوجها، فيقع في هواها!.. ثم يتعرض الرسول.. صلوات الله وسلامه عليه – في زعم الرواية – إلى صراع نفسي، إذ يحاول كتمان هواه خشية كلام الناس!.. فلا يستطيع إلى ذلك سبيلا.. لأن الله قد قضى بإظهاره!