للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونبي الله موسى عليه السلام أوتي من الشجاعة بنوعيها حظا ً كبيرا ً وقسطا ً وفيرا ً. ولنستعرض بعض الجوانب من حياته لنشاهد المواقف الشجاعة التي وقفها عليه السلام، وبها تتجلى لنا شجاعة موسى القلبية والعقلية معا ً وعلنا ً نأتس ى به في شجاعته فنكتسب خلة شريفة: الدعاة أحوج ما يكونون إلى مثلها في حياة الدعوة التي هي حياة العمل والجهاد.

تقدم موسى عليه السلام برسالته إلى فرعون وهي رسالة مزدوجة جانب منها يطالب فرعون بالإيمان بالله تعالى ومعرفته وخشيته: إذ أمر الله تعالى موسى أن يقول لفرعون: هل لك إلى، أن تزكى، وأهديك إلى ربك فتخشى. وجانب يطالبه بالسماح لشعب بنى إسرائيل أن يذهبوا مع موسى إلى الأرض المقدسة من بلاد الشام (فلسطين) إذ أمر الله تعالى موسى وهارون أن يقولا لفرعون {إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرائيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى} .