للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رابعاً: الزكاة: ولقد ورد في الكتاب العزيز الأمر بالزكاة إجمالاً دون تفصيل، شأن الصلاة، بقوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} ، {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} فتولت السنة بيان الأموال التي تجب فيها الزكاة وبيان الأنصبة، والمقدار المأخوذ من كل نصاب، إلى آخر البيان الشامل بأطراف هذا الركن العظيم، كما بينت السنة نوعاً من الزكاة يسمى زكاة الفطر أو صدقة الفطر، تؤدى في نهاية رمضان للمستحقين، وهي صاع من تمر أو صاع من شعير أو صاع من طعام، أو صاع من إقط. إلخ.

الصيام

خامساً: الصيام؛ وقد تناول القرآن الكريم هذا الركن بنوع من التفصيل في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} إلى أن قال {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} وقال في البيان نفسه: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} ، وبعد هذا التفصيل القرآني، الذي سمعت، تبقى هناك أحكام وردت بها السنة، وانفردت بها منها حكم من واقع امرأته في نهار رمضان وهو صائم، ما الذي عليه؟!!

منها من أكل وشرب ناسياً في نهار رمضان ماذا يفعل؟!!