ومنها حكم من لا يدع قول الزور والعمل به، وهو صائم، ما حجم ذنبه وهل صيامه صحيح أم باطل.
وقد بينت السنة، كفارة الذي واقع امرأته في رمضان، كما بينت أن الذي أكل أو شرب ناسياً في رمضان فعليه أن يتم صيامه فإن الله هو الذي أطعمه وسقاه، وتصدق عليه صدقة لا تضر صيامه!! والسنة تنص على الذي لا يدع قول الزور والعمل به، وتنادي عليه، بأنه ليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه، وقد قالت طائفة من أهل العلم، لا يستهان بها: أن الكذب وما في معناه، يفسد الصيام أخذاً من ظاهر الحديث المشار إليه، وهو حديث متفق على صحته؛ وإن خالفهم في ذلك جمهور أهل العلم، وتفصيل ذلك معروف في موضعه في كتب الفقه، وكل الذي نريد أن نقوله هنا، أن السنة ساهمت في بيان الأحكام حتى في هذا الموضوع الذي فصل فيه القرآن ذلك التفصيل، وهي ما يوضحه قوله عليه الصلاة والسلام:"أوتيت القرآن ومثله معه "، وهي السنة المطهرة، وقوله عليه الصلاة والسلام:" إن ما حرم رسول الله، كما حرم الله، وما أحله رسول الله، كما أحله الله " أو كما قال عليه الصلاة والسلام.