خامساً: تصميم المخ الإلكتروني يؤكد وجود خالق هذا الكون:
أثبت لنا باحث يسمى كلود م. هاثاواى، وهو مصمم العقل الإلكتروني للجمعية العلمية لدراسة الملاحة الجوية بمدينة لانجلي فيلد بالولايات المتحدة أنه اشتغل منذ عدد سنوات بتصميم (مخ إلكتروني) يستطيع أن يحل بسرعة بعض المعادلات المعقدة المتعلقة بنظرية (الشد في اتجاهين) . وقد حقق هدفه باستخدام مئات من الأنابيب المفرغة والأدوات الكهربية والميكانيكية والدوائر المعقدة، ووضعها داخل صندوق بلغ حجمه - كما يقول - ثلاثة أضعاف حجم أكبر بيانو، وهذا المخ الإلكتروني لا تزال الجمعية الإستشارية العلمية في لانجلى فيلد تستخدمه حتى الآن. وبعد اشتغاله باختراع هذا الجهاز سنة أو سنتين، وبعد أن واجه كثيراً من المشكلات التي تطلبها تصميمه ووصل إلى حلها، صار من المستحيلات بالنسبة له أن يتصور أن مثل هذا الجهاز يمكن عمله بأية طريقة أخرى غير استخدام العقل والذكاء والتصميم والعالم من حولنا ما هو إلا مجموعة هائلة من التصميم الإبداع والتنظيم، وبرغم استقلال بعضها عن بعض، فإنها متشابكة متداخلة، كل منها أكثر تعقيداً في كل ذرة من ذرات تركيبها من ذلك المخ الإلكتروني الذي صنعه ذلك الباحث هاثاواي، وقد ذكر هذا الباحث أنه إذا كان هذا الجهاز يحتاج إلى تصميم، أفلا يحتاج ذلك الجهاز الفسيولوجي الكيمي البيولوجي – الذي هو جسم الإنسان – والذي ليس بدوره إلا ذرة بسيطة من ذرات هذا الكون العظيم – إلى مصمم يصممه ومبدع يبدعه؟ إن ذلك لآكد دليل على وجود خالق هذا الكون ومدبر أمره.