أجرى الباحث العلمي (علاء حامد) بمصر تجربة خلص منها إلى نتيجة. مذهلة: لقد أحضر أنبوبة تجارب، ووضع داخلها نطفة سلالة من الفئران في مواد وتركيبات وأحماض أمينية، ودرجة حرارة رحم الفأرة، كما وضع كذلك فأر التجارب الذي استخلص من جسده الحيوان المنوي وأودعهما معاً وعاء زجاجياً محكماً قام بتجهيزه كسفينة الفضاء بما يكفي الحيوان من طعام وأكسوجين. وعندما تأكد له نمو الحيوان المنوي داخل أنبوبة الإختبار قام بإرسال شحنة من الكهرباء في قطبين من الأسلاك إلى جسد الفأر فقتله.
وكان هدفه من ذلك مزدوجاً: أولا أن يعرف هل يحد الروح جدران مكان مغلق؟ وثانياً: كان يأمل – إذا تحقق ذلك – أن لا تجد الروح الصاعدة مناصباً من الإندماج في مشروع الجنين أودعه أنبوبة الإختبار. ولكنه وجد ظاهرة غريبة أفزعته، وقف أمامها مبهوراً وعاجزاً، ذلك أنه لاحظ بعد ثوان من قتل فأر التجارب تشقق زجاج الوعاء، فأبدله بزجاج سميك، ثم بزجاج غير قابل للشرخ، ولكنه وقف من جديد مبهوراً حائراً، إذ رأى بعينه الزجاج وهو ينشرخ من عدة أماكن.
وحاول أن يستخلص أي نتائج جديدة عن حركة الجنين – وقد أوصله من الداخل بجهاز حساس يقيس ما يطرأ من اهتزازات على مشروع الجنين – ولكنه لم يستخلص سوى نتيجة واحدة، وهي أن سبب الشرخ والتشقق في زجاج الوعاء الزجاجي إنما هو هروب الروح، وانتهى إلى أن الروح لا يمكن أن يحدها ولا يستطيع مكان حصرها. ورغم كل ذلك فقد أعاد تجربته من جديد على وعاء من الصلب محكم، ولكنه ذهل يرى وعاء الصلب يتهشم تماماً. فتأكد أن داخل كل مخلوق قوة خفية عظيمة لا يحدها مكان - هي سر هذا الوجود - إنها تؤكد على وجه لا شك فيه أن لهذا الكون خالقاً مبدعاً عظيماً لا تدرك كنهه العقول.
سابعاً: ثم إن هناك دليلاً عقلياً أسوقه لأولئك المارقين الجاحدين للخالق سبحانه، وهذا الدليل في أنفسهم: