للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ا- يأمر الإسلام المسلمين بأداء خمس صلوات في اليوم والليلة، بحيث لا يقبل من المسلم أداء بعضها أو التقصير فيها، ثم يفتح أمامهم باب النوافل والمندوبات لأصحاب الهمم العالية التي تريد التسامي إلى آفاق عليا لتقرب من الملأ الأعلى الذي يفيض عليها من بركاته ونفحاته ما تغتبط عليه وتغبط به، وفي الحديث القدسي: "ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه ".

٢- فرض الإسلام على المسلمين صيام شهر واحد في العام ما يستثنى من ذلك إلا أصحاب الأعذار على أن يقضوه {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [٥] . لكن هناك طاقات أخرى تطيق أكثر من ذلك. لذلك دعا الإسلام إلى التقرب إلى الله بمزيد من الصيام في غير شهر رمضان..

٣- فرض الإسلام أيضاً الزكاة، لكنه حبب معها الإنفاق في سبيل الله {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً} [٦] .

٤- كما أباح للناس أن يأخذوا بثأرهم، ولكنه حبب إليهم العفو {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ} [٧] {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [٨] .