واصلنا السير إلى منطقة (وستئند) فرأيناها فعلا تختلف عن الأماكن الأخرى التي مررنا بها في المدينة.
وكان أشرف يقرأ بعض الإعلانات المكتوبة على بعض المباني ويخبرنا بمعناها وأنها لا حظ من أن أسجلها هنا بقلمي وكان يقول لنا أن أموال الأثرياء في الشرق الأوسط تنفق بين هذه الجدران وأن هذا المكان من أهم الأماكن التي ينطلق منها تحطيم أخلاق المسلمين في كل مكان وأن اليهود هم الذين يسيطرون عليه، ولقد ضقنا ذرعا بالمناظر القذرة والمشكلة أني كنت أرتدي اللباس العربي، والعرب الساقطون معروفون بالتردد على هذا المكان، لذلك أشعرت الأخ محمد أشرف أننا في حاجة إلى الذهاب إلى المركز الإسلامي.
وفي هذا المكان القذر رأينا بعض المطاعم التي كتب عليها أنها تقدم الطعام الإسلامي فتعجبت وسألت أشرف أحقا هذا أم أنها مصيدة لمن بقي عندهم شيء من الصلاح يترددون على مثل هذا المطعم فتصطادهم حبائل الشيطان فأجاب أن هذا هو الصحيح.