للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم ذهبنا إلى المركز الثقافي الإسلامي الذي يحتوي على مسجد كبير بطابقين: أحدهما للرجال والآخر للنساء، وبه دورات مياه واسعة ونظيفة ومجهزة، ومكتبة، وبه مكاتب إدارية. وتعجبنا عندما رأينا بعض الفتيات يعملن في مكاتب المركز الإسلامي فقيل لنا إنهن مسلمات بريطانيات ولابد لهن من عمل وعملهن في مكاتب المركز أولى من عملهن في أماكن أخرى، هكذا قيل وأرى أن مثل هؤلاء الفتيات إذا لم يوجد من يعيلهن شرعا أن تفتح لهن أبواب عمل أخرى ينفعن فيها أكثر مثل دار الحضانة لأبناء المسلمين وروضة أطفال وما شابه ذلك وهناك بقينا فترة ننتظر حتى جاء أخونا الكريم الدكتور سيد متولي الدرش إمام المسجد، وعندما رآنا رحب بنا وأدخلنا معه إلى مكتبه، وبدأنا التعارف كما زرنا الأخ مدير المركز الدكتور زكي بدوي وكانت الجلسة مع الأخ الدكتور سيد طويلة عرفنا من خلالها بعض أعمال المركز، والحقيقة أنها في نظري محدودة جداً على رغم أن منظر المسجد والمكاتب الإدارية يعطي انطباعا بأعمال أكثر، وذكر لنا الأخ سيد أن الجاليات الإسلامية في بريطانيا كثيرة وأعدادها كثيرة، وأنها في أمس الحاجة إلى مديد من العون لها بفتح مدارس لأبنائهم وبناء مساجد وأئمة ومدرسين ودعاة.

وذكر أن هناك من يقوم بشيء من الدعوة والتبليغ، كالباكستانيين الذين يبذلون جهودا طيبة، ولكنهم ليسوا على المستوى المطلوب في فهم المشكلات المعاصرة والأحزاب المعادية للإسلام وشبهاتها، وفي نفس الوقت عندهم تعصب للمذهب الحنفي ولا يتعاونون مع من يخالفهم في آرائهم وطلب منا الدكتور سيد أن نبلغ المسئولين في المملكة العربية السعودية أنه ينبغي أن تبذل جهودا أكثر في الدعوة إلى الله، ومن أهم وسائلها: المدارس والمدرسون والأئمة المزودون بالعلم والمربون على أساليب الدعوة، فوعدناهم بأننا سننقل ذلك.

جولة سريعة في بعض معالم لندن: