وأما الرجلان فيبدأ بخنصر اليمنى ثم يمرر على بقية الأصابع بالترتيب حتى يختم بخنصر اليسرى كما في تخليل الأصابع في الوضوء.. [٥٤] .
لا بأس من تولي شخص آخر تقليم الأظافر وقص الشوارب:
يخير الشخص الذي يريد تقليم أظافره أو قص شواربه، بين أن يتولى ذلك بنفسه أو يتولاه غيره عنه إذ لا هتك حرمة في ذلك ولا ترك مروءة ولا سيما ممن لا يحسن قص أظافر يده اليمنى؛ فإن كثيرا من الناس لا يتمكن من قصها بنفسه لعسر استعمال اليسار لديه فإن الأولى في حق مثله أن يتولى ذلك غيره عنه، لئلا يؤذى يده، وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ من شارب المغيرة بن شعبة على سواكه.. [٥٥] .
استحباب دفن ما أخذ من الأظفار والأشعار:
استحب عدد من الفقهاء دفن ما أخذ من الأظفار والأشعار سواء من العانة أو الإبط أو الشارب أو الرأس..
وقد جاء في المغني روى الخلال بإسناده عن ميل بنت مشرح الأشعرية قالت:"رأيت أبي يقلم أظفاره ويدفنها. ويقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.."[٥٦] كما جاء فيه أيضا: قال مهنا: "سألت أحمد عن الرجل يأخذ من شعره وأظفاره أيدفنه أم يلقيه؟ "قال: "يدفنه.."قلت: "بلغك فيه شيء؟ " قال: "كان ابن عمر يدفنه وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه أمر بدفن الشعر والأظفار وقال: "لا يتلاعب به سحرة بني آدم"[٥٧] وقال النووي: "نقل عن ابن عمر واتفق عليه أصحابنا"[٥٨] ..
استحباب غسل رؤوس الأصابع بعد قص الأظافر:
استحب بعض الفقهاء غسل رؤوس الأصابع بعد قلم الأظفار لما قيل: إن حك الجسم بالأظفار المقلومة قبل غسلها يضر بالجسم.. [٥٩] ..
حكم تقليم الأظفار:
حكى النووي اتفاق العلماء على أن تقليم الأظفار سنة سواء في ذلك الرجل والمرأة واليدان والرجلان.. وحكى العراقي والمقدسي: الاستحباب [٦٠] والفرق بين الأمرين يسير.