فيقول في معرض تقديمه للنموذج البديل:"وإذا كانت قصيدة حافظ شائعة ذائعة، فبين يدي الآن قصيدة مغمورة مهجورة لشاعر لا يكاد يعرفه إلا مواطنوه من سكان الخليج العربي هو الشاعر الكويتي صقر بن سالم الشبيب (توفي سنة ١٩٦٣ م) "ودون أن يسائل الدكتور الضبيب نفسه على الأقل لماذا أقر بأن قصيدة الشاعر حافظ إبراهيم (مع هذا كله) شائعة ذائعة؟ ولماذا كانت تلك القصيدة التي سيقدمها لقراء العربية (مغمورة مهجورة) وهي على حد قوله: لشاعر لا يكاد يعرفه إلا مواطنوه، مع أن فيها من عناصر الجمال- على حد قوله أيضاً- ما يجعلها تتفوق على قصيدة حافظ إبراهيم؟.. دون أن يفعل ذلك.. أخذ الدكتور الناقد يتناول القصيدة الجديدة بالنقد والتحليل، وعلى غير العادة في أسلوب الدكتور الضبيب تحولت العبارات الأدبية والأساليب (الرفيعة) التي أهداها لقصيدة الشاعر حافظ إبراهيم.. عبارات النوح والتعدد والسب والشتم والتسول.. إلى العبارات التي تستحقها القصيدة الجديدة وصاحبها (على الرغم من بعض عيوبه الشاعرية) على حد قول الدكتور الضبيب نفسه.. ولكن على الرغم من هذه العيوب الشاعرية فإن أسلوب الدكتور الناقد لها شاء أن يتخير لها ما يناسبها من عبارات (الجودة، والصور الجميلة التي تبعث على الاحترام) والعبارات التي تبرز (مواطن الجمال) والفتنة، وأن الشاعر قد وفق إلى إبراز عنصر جديد استحق به مرتبة التفوق على الشاعر حافظ إبراهيم، هكذا في تغير مفاجئ في طريقة النقد..
ولننتقل مع الدكتور الضبيب إلى القصيدة الثانية التي بدأ في تقديمها بقوله: