للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما زلت أسمع لحن ذا اللحان

وما يليه من الأبيات (ويمكن الرجوع إليها ثانية) ، هل في مثل المطلع الأخير من حرارة المشاعر وتدفقها ما يمكن أن نلمسه مثلما لمسناه في قصيدة الشاعر حافظ إبراهيم؟

وهل يمكن أن نجد في مطلع صقر والأبيات التي تليه من الكلمات الشاعرة والعبارات الموحية مثلما نجده في مطلع الشاعر حافظ إبراهيم والأبيات التي تليه.. من مثل "رجعت لنفسي"- "اتهمت حصاتي"- "احتسبت حياتي"- "رموني بعقم"- "ليتني عقمت فلم أجزع لقول عداتي"..

رجالا وأكفاء وأدت لبناتي"؟!

"ولدت ولما لم أجد لعرائسي

هذا من ناحية حسن المطلع وبراعة الاستهلال وانتقاء الألفاظ والعبارات الشاعرة الموحية.. أما من ناحية أن الناقد قد قدم لقصيدة صقر مبينا الظروف التي أوحت إليه بقصيدته هذه فقد كان على الدكتور الضبيب- إنصافا للشاعر حافظ إبراهيم- أن يذكر شيئا عن الظروف التي أوحت إليه هو الآخر بقصيدته، بدلا من أن يتهمها وصاحبها (بالخيال السطحي) وبدلا من أن يرغم (العربية) من أن تقول مضطرة مكرهة (يا سبعي) وما قالتها..

أجل.. كان على الدكتور الناقد- إحقاقا للحق ووضعا للأمور في نصابها أن يذكر شيئا ولو عن طريق التلميح عن (مناسبة النص) مراعاة للتاريخ الأدبي حتى يمكن للقارئ العربي وللقارئ المسلم على وجه العموم أن يربط بين النص والظروف المحيطة به ومن ثم يصدق الحكم ويسلم القول..

أما وأن الدكتور الضبيب لم يذكر شيئا من ذلك فإني أراني مضطرا إلى ذكر طرف من الظروف التي أحاطت بالشاعر حافظ إبراهيم حتى اضطر إلى قصيدته (اللغة العربية تنعى حظها بين أهلها) ..