للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"إن اللغة العامية يسهل عليها اقتباس الكلمات أيا كان مصدرها، ولو أجنبيا، أما الفصحى فلا وجه لها إلى الاغتناء إلا في أن يتواطأ أرباب اللغة فيها على وضع ألفاظ جديدة..".

"إن اللغة الفصحى تزول وإن اللغة العامية هي التي ترتقي إلى درجة لغة فصيحة وإن اللغة الفصحى قد تترقي بترقي التمدن ولكنها لا تستطيعْ مجاراة اللغة العامية".- "إن الآلاف من أبناء لبنان يتضورون جوعا إلى آداب راقية قريبة المنال عذبة اللفظ مكتوبة بلغتهم، وجميع هذه الشروط لا تجتمع إلا في العامية.." [٣] .

ثم يأتي سلامه موسى في مصر- ولم يكن أقل هدما للعربية من سابقيه- ليلخص سبب حملته على العربية في قوله: "لست أحمل على الفصحى إلا لسببين: الأول صعوبة تعلمها، والثاني عجزها عن تأدية أغراضنا الأدبية والعلمية" (وطبعا نسي كل هؤلاء كيف وصلت أساب الحضارة والتقدم العلمي إلى دول الغرب والشرق عن طريق العربية على أيدي العلماء المسلمين منذ القدم) ثم يخلص سلامه موسى إلى إعلان آرائه ومقترحاته (الهامة) في سبيل اصطلاح اللغة وتعديل الفصحى على الوجه الآتي:

١ - إلغاء الألف والنون من المثنى والواو والنون من جمع المذكر السالم.

٢- إلغاء التصغير.

٣ - إلغاء جمع التكسير كله والاكتفاء بالألف والتاء لغير المذكر السالم.

٤- إلغاء الإعراب والاكتفاء بتسكين أواخر الكلمات.

٥- إيجاد حرف كبير عند ابتداء الجمل (أسوة باللغة الإنجليزية مثلا) .

٦- استعمال الألفاظ العامية.

٧- عدم ترجمة الألفاظ الأوروبية والاكتفاء بتعريبها كأن نقول (بسكليت) بدل (دراجة) .. وهكذا [٤] ...