كما قاطع الأوروميون المدارس الإثيوبية للأسباب التي سبق ذكرها، استطاع الأوروميون الريفيون مقاطعة المحاكم الإثيوبية، فلا يتقدمون لها بأي دعوى في قضاياهم، فاصطلحوا أن يعالجوا مشكلاتهم بالتفاوض فيما بينهم حتى تنتهي المفاوضة إلى الصلح، (والصلح خير) .
وبالنسبة لجريمة القتل اصطلحوا على أن أولياء الدم لا يطالبون بالقصاص، بل يتنازلون إلى الدية والدية تتحملها قبيلة القاتل، لأن إقامة حد القصاص فيه لفت الدولة كما لا يخفى، إلا أن المصلحة تقتضي حل مشكلتهم بالصلح على الدية كما قلنا.
ولهم نظم كثيرة خاصة استغنوا بها عن القانون المتبع عند الأحباش، وبعض تلك القوانين خاضع للدراسة حتى يرى هل يوافق الشريعة الإسلامية أو فيها نوع من المخالفة للشريعة!!
وبعد:
وفي ختام هذه النبذة التاريخية لابد من الإجابة على هذه الاستفسارات التي تفرض نفسها بهذه المناسبة:
١ - من رئيس جبهة تحرير الأورومو؟
٢- أين توجد قيادتها حاليا؟
٣ - ما موقف الدول المجاورة منها؟
للإجابة على هذه الاستفسارات نقول:
ج١ ـ رئيس جبهة الأورومو: هو (عبد الكريم بن إبراهيم حامد) ولقبه الثوري: (جارا أبا ثمدا) وهو من أبناء الأورومو المخلصين من إقليم هرر، وهو معروف ببطولته وشجاعته لدى الخاصة والعامة، بل معروف لدى جيرانه الصوماليين حكومة وشعبا لأنه قد عاش في الصومال عندما كان يسعى لتفجير ثورة مسلحة في أثيوبيا.
وبجانب بطولته وشجاعته وإخلاصه لوطنه، معروف لدى الجميع بالتمسك بتعاليم دينه ظاهرا وباطنا، وكان يلزم جيشه بالتمسك بتعاليم الإسلام، وألا يحصل منهم تعد على الأموال والأعراض في أثناء الحرب مع العدو، وألا يأخذوا شيئا من أموال الشعب بدون إذن أو رضى منهم.