للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويرى البعض الآخر: أن هذا المنهج يؤدي إلى الاضطراب في العملية التعليمية، وربما يصلح في حالة دورات تدريبية قصيرة ذات هدف محدد من تعليم هذه اللغة لمجموعة من الدارسين، أما التعليم بصورة علمية ومنظمة لمدة طويلة فينبغي أن يكون على أساس خطة مدروسة طويلة المدى، ولهذا اقترحوا توزيع الطلاب على فصول الدراسة بحسب أوضاعهم الثقافية ولغاتهم القومية مع مراعاة مدى ملاءمة المادة المختارة لهذه الأوضاع وكذلك لمقاصد هؤلاء وأولئك، وإن كانت هذه الطريقة تبدو صعبة في أول وهلة فإنها هي الطريقة المثلى لتفادي محظور الخلط والاضطراب، وتحقيق التقدم في تعليم العربية لغير الناطقين بها بصورة أسهل وأنفع.

التخطيط المنهجي لتدريس المواد المقررة.

تطرقنا فيما سبق إلى ضرورة اختيار الفصحى منطلقا لتعليم العربية لغير الناطقين بها لعدة أسباب علمية وعملية ثم تكلمنا عن حقيقة تفاوت المستويات الثقافية لهؤلاء المتعلمين وكذلك اختلاف أهدافهم وأغراضهم من تعلم العربية وأشرنا أيضا إلى أهمية التنبيه إلى أمر اختلاف اللغات القومية بين المتعلمين الأجانب ودور هذا الاختلاف في دفع عجلة تعليم اللغة إلى الأمام، وفيما يلي مجموعة من الأفكار العامة لوضع خطة منهجية لتعليم العربية غير الناطقين بها بحيث تلبي أغراض المتعلمين وتفي بحاجاتهم كما تخدم اللغة العربية على المدى البعيد:

أ- الطريقة المباشرة: