٢ – إن الكتابة العربية منضبطة بغير ضابط من التشكيل ـ فمثلا: إن ((اسم الفاعل)) و ((اسم المفعول)) وغيرهما من الصيغ الاشتقاقية والقياسية لها ضوابط شكلية معروفة فلا بد من تعويد الطلاب على معرفتها من الكتابة نفسها دون الالتجاء إلى مساعدة الشكل، وكذلك حروف المد: الواو والألف والياء، فإن كلا منها يدل على حركة ما قبله فلا يحتاج إلى الشكل إلا نادرا، فعلى المعلم أن يدربهم على النطق الصحيح من الكتابة الصحيحة بدون مساعدة الشكل.
٣ – التدريب على التزام مواضع الشدة والمدة وهمزة القطع وكذلك تنبيههم على طريقة كتابة بعض الأعلام والأعداد من زيادة حروف خشية اللبس وتسهيل النطق مثل كتابة:((عمرو)) و ((مائة)) ونظام كتابة الهمزة: فإذا كانت في أول الكلمة ترسم ألفا: ((إن)) و ((أن)) ، وإن دخل على كلمة حرف نحو:((فإن)) و ((لأن)) ،، وإن كانت في وسط الكلمة ترسم على حرف مجانس لحركة ما قبلها إن كانت ساكنة: فأس، بئر، سؤل، والهمزة في آخر الكلمة ترسم على حرف مجانس لحركة ما قبلها إذا سبقت حركة مثل:((يجرؤ)) و ((يبدأ)) و ((يستهزئ)) وعلى الرغم من بعض التعقيدات الإملائية في هذا النوع من الرسم فلا بد من تنبيه هؤلاء الطلاب إلى ذلك لكي يتكيفوا بالتدريج مع خصائص الكتابة العربية ويحسنوا ارتسامها في كتاباتهم في المراحل المتقدمة.
د – طريقة تعليم قواعد العربية:
يجب أن تكون الغاية من تعليم القواعد العربية للطلاب الأجانب، تزويدهم ببعض القواعد النحوية والصرفية الأساسية التي تساعدهم على تعلم العربية والتحدث بها بدون خطأ لغوي يغير المعنى، هذا في المراحل الأول وكذلك إعدادهم لمواصلة الدراسات النحوية والصرفية في المراحل المتقدمة لو أرادوا الاستمرار في فصول متخصصة، ولتحقيق هذا الهدف المنشود لا بد من مراعاة الأمور التالية: