يقطن الساحل الكيني أغلبية إسلامية من العرب والسواحليين والصوماليين, ويسود الحركة الإسلامية هناك بعض الركود إلا في المظاهر، حيث يوجد في ذلك الشريط الضيق من الأراضي عدد من الجمعيات الإسلامية التي هي أسماء بلا مسميات، ويدور بين البعض ما تكون منها جدال وخصومات، هي ابعد ما تكون عما ينبغي أن تكون عليه علاقات المسلمين بعضهم ببعض. أما في باقي أنحاء كينيا فإن الإسلام يتقدم وينتشر، وفي كل يوم يزيد عدد الداخلين في الإسلام ويزيد عدد المساجد والكتاتيب الإسلامية، ويذكر هنا أن حكومة الرئيس كينياتا قد أعطت المسلمين الحرية كل الحرية في الدعوة إلى دينهم وسهلت الطرق لإشادة المؤسسات الإسلامية.
ثالثا: أوغندا
في أوغندا يدخل يوميا إلى حظيرة الدين الإسلامي أكبر عدد من الناس، وبالنسبة إلى الأقطار الأفريقية الأخرى، حتى إننا نرى قرية تسمى كاباساندا عرفنا أنها منذ حوالي عشر سنوات لا يوجد فيها مسلمون، والآن دخلت الأغلبية من سكانها إلى الإسلام، وشيدت فيها مدرسة إسلامية وقام أهلها على بناء مسجد جامع كان لي شرف المساهمة بافتتاحه هناك.
ولولا الخلافات التي تمزق صفوف المسلمين هناك، وهي في الأصل خلافات سياسية، ولا يتسع المجال لذكرها، لولا ذلك لقلنا إن وضع المسلمين في أوغندا هو أفضل وضع للمسلمين في البلاد التي يكونون فيها أقلية سكانية.
رابعا: تنزانيا
توجد في بعض البلاد الإسلامية مثل زنجبار ومنطقة دار السلام، ومنطقة تانجا أغلبيات إسلامية، ولكن يسيطر الآن على الوضع في زنجبار حركات ساسية يسارية هي في طبيعتها ضد الإسلام، كما تسود في تنجانيقا فورة من القومية الضيقة إضافة على الاتجاه اليساري هناك، كل ذلك من العوامل غير المشجعة للجهود الجماعية الإسلامية، ومع ذلك فإن هناك في تنجانيقا خاصة جهودا فردية طيبة في نشر الإسلام.