(١) هذا ذهول من ابن حجر. فقد سبق أن صوّب الحافظ هذه القصة في ترجمة السيّد الحميري [١٢٤٣]. ثم إن بشر بن عمار لم يرو هذه القصة، وإنما روى قصةً أخرى مناقضة لها وفيها: أن السيد الحميري لما احتُضر أخذه الكرب فجلس فقال: اللهم هذا كان جزائي في حب آل محمد! … إلى أن قال: فتجلّى والله في جبينه عِرْق بياض، فما زال يتسع ويلبس وجهه حتى صار كلّه كالبَرَد، ثم مات. قال الحافظ عقب هذه القصة: "هذه الحكاية مختَلَقَة، والمتهم بها هذا الرافضي -يعني به بشر بن عمار-. وحفيده إسحاق لا أعرف حاله". ثم قال: "وأصح من هذا ما قرأت بخطّ الصفدي … " فذكر هذه القصة التي ها هنا، وأنه قيل له: قل: لا إله إلَّا الله، فاسودّ وجهه. ١٤٩٤ - الميزان ١: ٣٢١، مختصر تاريخ دمشق ٥: ٢١٠، تنزيه الشريعة ١: ٤٢. ولم أجد له ترجمة في "الجرح والتعديل". (٢) قوله: مجهول، يريد جهالة حاله، وإلَّا فهو معروف من ولد أبي عمرو بن العلاء القارئ المشهور. وقد ورد ذكره في "تهذيب الكمال" في ترجمة والده ٣٤: ١٢٩. وانظر ما قاله الحافظ في ترجمة أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري [٦٢٤].