للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في "رجال الشيعة" من الرواة عن جعفر الصادق.

ووجدتُ له قصة ظاهرة البطلان (١)، ذكرها أبو الفَرَج في "الأغاني" في ترجمة السيّد إسماعيلَ الحِمْيَرِي الشاعر، من طريق إبراهيم بن عبد الله الطَّلْحي، حدثني إسحاق بن محمد بن بِشْر بن عمار الصَّيرفي، عن جدّه بشر بن عَمَّار قال: حضرتُ موتَ السيد الحميري وهو يجودُ بنفسه، وإن وَجْهَهُ لأسودُ كالقَارِ.

١٤٩٤ - بشر بن أبي عَمْرو بن العلاء المازنيُّ، قال أبو حاتم: مجهول (٢). وقال ابن طاهر: أحاديثُه موضوعة.


= الكوفي المُكْتِب. من رجال "تهذيب الكمال" ٤: ١٣٧، و "تهذيب التهذيب" ١: ٤٥٥. وأما الصيرفي الذي في سند الخبر فهو آخر غيره.
(١) هذا ذهول من ابن حجر. فقد سبق أن صوّب الحافظ هذه القصة في ترجمة السيّد الحميري [١٢٤٣]. ثم إن بشر بن عمار لم يرو هذه القصة، وإنما روى قصةً أخرى مناقضة لها وفيها: أن السيد الحميري لما احتُضر أخذه الكرب فجلس فقال: اللهم هذا كان جزائي في حب آل محمد! … إلى أن قال: فتجلّى والله في جبينه عِرْق بياض، فما زال يتسع ويلبس وجهه حتى صار كلّه كالبَرَد، ثم مات.
قال الحافظ عقب هذه القصة: "هذه الحكاية مختَلَقَة، والمتهم بها هذا الرافضي -يعني به بشر بن عمار-. وحفيده إسحاق لا أعرف حاله". ثم قال: "وأصح من هذا ما قرأت بخطّ الصفدي … " فذكر هذه القصة التي ها هنا، وأنه قيل له: قل: لا إله إلَّا الله، فاسودّ وجهه.
١٤٩٤ - الميزان ١: ٣٢١، مختصر تاريخ دمشق ٥: ٢١٠، تنزيه الشريعة ١: ٤٢. ولم أجد له ترجمة في "الجرح والتعديل".
(٢) قوله: مجهول، يريد جهالة حاله، وإلَّا فهو معروف من ولد أبي عمرو بن العلاء القارئ المشهور. وقد ورد ذكره في "تهذيب الكمال" في ترجمة والده ٣٤: ١٢٩. وانظر ما قاله الحافظ في ترجمة أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري [٦٢٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>