كما أنه شارك في وضع مناهج وخطط دراسية في سورية، ثم مناهج المعهد العالي للقضاء وكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم مناهج الدراسات العليا في كلية التربية قسم الدراسات الإسلامية من جامعة الملك سعود.
وقد توفي ﵀ عن عدد من الكتب في المطبعة، وكتب أخرى لم تدفع إليها، وكتب كانت في صدره ولم يقم بها كاملة، ﵀ وأقرّ عينه بخروجها، وهو القائل: يندُر أن يموت العالم دون أن تكون في صدره حسرةٌ على كتب لم يخرجها.
أما منهجه في التأليف والتحقيق فيتمثل في عدة نقاط:
١ - الغَيْرَة على الكلمة، والسعيُ وراءها: أي جودةُ ومتانة التحقيق والتأليف، فقلَّ أن تجد في ما يحقّقه أو يؤلّفه إغلاقًا لم يُحَلَّ، أو غامضًا لم يُبَيَّن، أو ضعيفًا في سنده أو في قبول معناه لم يُعَلِّق عليه.
وكم وكم أخذ تحقيق كلمة واحدة منه أوقاتًا وأزمانًا، وكان ربما تذاكر فيها مع غيره من أهل العلم والاختصاص، كل ذلك برحابة صدر وسعادة وهناء، ولا عجَب فشأنه ودَيْدَنه: خدمة العلم وأهله.
٢ - الحرص على تشكيل وضبط الكلمات والألفاظ المُشْكِلة في عموم كتبه: مع توسُّعه في ذلك في الكتب العامة (الثقافية) أكثر من الكتب الخاصة (التخصصية)، ككتاب "صفحات من صبر العلماء" وكتاب "قيمة الزمن عند العلماء" ونحوهما، رغم أن ذلك يتعِبه ويأخذ وقته وجهده!
قال في مقدمته لكتابه اليتيم العظيم "صفحات من صبر العلماء": "وربما يرى بعضُ الفضلاء أني قد توسَّعتُ بعضَ الشيء في شَكْلِ بعضِ الكلمات، وهذا أمر قصدتُه رعايةً لبعض القراء الذين لا يتقنون العربية، ليكون ذلك عونًا