للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والخبر المذكور أورده ابن عساكر في ترجمة أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد القَرْمِيسيني، عن عمر هذا، عن يوسف، عن محمد بن القاسم، حدثنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا أبي، حدثنا ثابت البناني، عن أنس رفعه: "من أحب أن ينظر إلى إبراهيم في خُلَّته فلينظر أي إلى أبي بكر … " الحديث.

وقال عَقِبهُ: هذا شاذّ بمرَّة، وفي إسناده غيرُ واحد مجهول.

٥٦٥٨ - عمر بن علي المعروفُ بابن الفارِض، حدَّث عن القاسم بن عساكر. يَنْعِق بالاتّحاد الصريح في شعره، وهذه بليّةٌ عظيمة، فتدبَّر نظمَه، ولا تستعجل، ولكنك حَسّن الظن بالصوفية، وما ثَمّ إلَّا زِيُّ الصوفية، وإشارات مجملة، وتحت الزِّي والعبادة (١) فلسفةٌ وأفاعي، فقد نصحتك، واللَّهُ الموعد.

مات ابن الفارض في الثاني من جمادى الأولى سنة ٦٣٢، انتهى.

وابن الفارض المذكور، له صورة كبيرة عند الناس، لِما كان فيه من الزهد والانقطاع، وقد عَمِل له سبطُه ترجمة في مقدّمة "ديوانه"، حكى فيها أشياء عجيبة من أموره، وكان أبوه يَتَولَّى الفروض بالقاهرة، وهو عليّ بن مُرشِد بن علي، ذكره المنذري.

وقال الذهبي في "تاريخ الإِسلام": كان سيد شعراء عصره، وشيخَ الاتحادية. ولد في ذي القَعْدة سنة ست وسبعين بالقاهرة.


٥٦٥٨ - الميزان ٣: ٢١٤، تكملة المنذري ٣: ٣٨٨، تكملة إكمال الإِكمال ٢٦٤، وفيات الأعيان ٣: ٤٥٤، السير ٣٦٨:٢٢، العبر ٥: ١٢٩، تاريخ الإسلام ٩٣ سنة ٦٣٢، المغني ٢: ٤٧١، البداية والنهاية ١٣: ١٤٣، العقد الثمين ٦: ٣٤٩، حسن المحاضرة ١: ٥١٨، شذرات الذهب ٥: ١٢٩.
(١) العبادة: بالدال المهملة، واضحة في ص ل أ. وفي م ك: العبارة، بالراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>