القَواريريَّ، عن إسماعيل بن عياش، سمعت حَرِيزًا يقول: كان عليٌّ لا يُؤمَنُ على جَارَاتِهِ، فقلتُ له في ذلك، فقال: ولم لا أقول هذا؟ وقد سمعتُ الوليدَ بنَ عبد الملك يَخْطُب به على المنبر. وجَعَل أبو داود يَذُمّ أحمد بن أبي سليمان.
وقال الخطيب: كَذِبُه ظاهر، يُغني عن تعليل روايته بجواز دخول الوَهَمِ والسَّهوِ عليه، وذلك أن محمد بن إسحاق توفي سنة إحدى وخمسين أو اثنتين وخمسين ومئة، وقيل قبل ذلك، فكيف يكتبُ هذا عنه، ومولدُه على ما ذكر سنة إحدى وخمسين؟ وأعجَبُ من هذا: ادّعاؤُه سماعَهُ منه بالكوفة ثم بالمدينة، وابن إسحاقَ إنما قَدِمَ الكوفة في حياة الأعمش، وذلك قبل مولد هذا الشيخ بسنينَ كثيرة، وفي بعض ما ذكرنا دلالة كافيةٌ على بيانِ حاله وظهور تخليطه.
وقال الأَزْدي: حدثنا نَهْشَل بن دَارِم عنه بما لا يكون. وقال نَهْشَل: سألته عن عُمُرِه فقال: مئة وستة عشر سنة.
وقال الدارقطني: روى عن حماد بن سلمة مقلوبات، كان مغفَّلًا، يُترَكُ ولا يُحتجّ به، وقال في "العِلَل": ضعيف.
*- أحمد بن سَمُرَة، مَرَّ في ابن سالم [٥٢١].
٥٤٢ - ز- أحمد بن سهل، أبو زيد البلخيُّ، صاحبُ التصانيف المشهورة.
قال النديم في "الفهرست": كان فاضلًا في علوم كثيرة، وكان يسلك طريق الفلاسفة، ويقال له: جاحِظُ زمانه، وكان يُرمَى بالإلحاد. يُحكى عن أبي القاسم البَلْخي أنه قال: هذا رجلٌ مظلوم، وإنما هو مُوحِّد يعني معتَزِليًا. قال: وأنا أَعْرَفُ به من غيري، وقد نشأنا معًا، وقرأنا المَنْطِق