وقال مَسْلَمة بن قاسم: يُكنى أبا علي، ويُعرَف بابن أبي الحَسَن الصَّغِير، واسمُ جد أبيه شعيبُ بن زياد، وكان أحمد بن علي عَيَّارًا مَن الشُّطار، كثير المُجُون، ولا يجب أن يُكتب عن مثله شيء. مات في صفر سنة سبع وعشرين وثلاث مئة.
وقال ابن حبان في "صحيحه": أخبرنا أحمد بن الحَسَن بن أبي الصَّغِير بمصر، حدثنا إبراهيم بن سعيد، فذكر حديثًا، فكأنه نَسَبه إلى جدّه، ومقتضاه أنه عنده ثقةٌ.
قلت: وذكر عبد الغني في "المشتبه"، أنه حدَّث عن أحمد بن البرقي بكتاب "التاريخ".
وروى هو أيضًا عن يونس بن عبد الأعلى، والمُزَني، ويزيد بن سِنان، والرَّبيع، وبَكَّار، وبحر بن نصر وغيرهم، وروى عنه أيضًا ابن المقرئ، وأبو الشيخ، وأبو الحسين بن المظفَّر، والطبَرَاني.
٦٥٣ - أحمد بن علي بن بَدْرَان الحُلْوَاني المقرئ، بعد الخمس مئة، صدوق، ضعَّفه ابنُ ناصر، انتهى.
والسببُ الذي ضعَّفه ابن ناصر به لا ذنبَ له فيه، فإن بعض الطَّلبة نقل له على كتاب "الترغيب" لابن شاهين، فحدَّث به، ثم ظهر أنه باطلٌ، فرجع عنه، حكى ذلك ابن النجَّار في "تاريخه"، ونَقَلَ كلامَ ابن ناصرٍ فيه قال: كان شيخًا ليس له معرفةٌ بطريق الحديث، روى كتاب "الترغيب" لابن شاهين، عن العُشَاري من نسخة طَرِيَّة مستَجِدَّة، وهو شيخٌ صالح فيه ضَعْف، لا يُحتجّ بحديثه.
٦٥٣ - الميزان ١: ١٢٢، المنتظم ٩: ١٧٥، المغني ١: ٤٧، معرفة القراء ١: ٤٦٣، السير ١٩: ٣٨٠، العبر ٤: ١٢، الوافي بالوفيات ٧: ١٩٠، طبقات الشافعية الكبرى ٦: ٢٨، غاية النهاية ١: ٨٤، شذرات الذهب ٤: ١٦.