للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٢٠ - (ز): أحمد بن عبد الواحد بن مري بن عبد الواحد بن نعامة السعدي المقدسي الأصل الحوراني تقي الدين.]

ذكره ابن مسدي في معجمه وثلبه كعادته في أمثاله.

وذكره ابن رافع في تاريخ بغداد فقال: نزيل مكة سمع من الافتخار الهاشمي "الشمائل" وحدث بها سمعها منه الرضى الطبري. ⦗٥٣٠⦘

وروى عنه الدمياطي في معجمه والشريف الحسيني وذكره في وفياته وقال: كان أحد المشايخ المشهورين الجامعين بين الفضل والدين وعنده جده وإقدام وقوة نفس وتجرد وانقطاع.

وأثنى عليه الذهبي في تاريخ الإسلام بنحو ذلك وقال: درس وأفاد وحدث وأعاد بالمستنصرية ببغداد وكان جامعا بين العلم والعمل وكان يحط على ابن سبعين وينكر طريقه.

وقال ابن رافع: حدثني محمد بن الحسن بن علي اللخمي قال: حكى لي والدي قال: صحبته مدة طويلة بمكة وكان حنبليا صالحا عالما عاقلا كثير التفكر وكان له كشف فخطر ببالي أن أسأله عن ابتداء أمره فقال في الحال: كنت معيدا بالمستنصرية وكان ببغداد رجل صالح فكنت أجتمع به فحصل لي ببركته خير كثير.

وممن روى عنه أبو العباس الظاهري وأبو الفتح الأبيوردي في معجمه ومات قبله وكتب عنه قبل ذلك اليغموري من شعره.

وأما ابن مسدي فقال: لم يكن بالحافظ وحدث من غير أصول ثم أظهر التحلي بالتخلي وأشار إلى التجلي وله في كل مقام مقال ودعوى لا تقال لقيته بمكة وأنست به لظاهره فلم يتفق خبره ومخبره قال: وأنشدنا لنفسه:

إن قلت: في اللفظ هذا النطق تجحده ... أو قلت: في الأذن لم أسمع له خبرا.

أو قلت في العين قال الطرف لم أره ... أوقلت في القلب قال القلب ما خطرا.

وقد تحيرت في أمري وأعجبه ... أن ليس أسمع إلا عنهم وأرى. ⦗٥٣١⦘

قلت: وهذا نفس صوفي فلسفي وهو عجيب من حنبلي.

قال اليغموري: ولد بصرخد في منتصف صفر سنة ثلاث وثمانين وخمس مِئَة انتهى.

ومات بطيبة في رجب سنة سبع وستين وست مِئَة أرخه البرزالي، وَغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>