للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد العزيز: كتب الكثير، وذكر أنه كتب بنحو مئة رطلٍ حِبر، احترقَتْ كتبه وجدّدها، وكان بين ذلك في بقية (١).

وذكر أبو الحسن بن قُبيس، عن أبيه وغيره قال: كان عبد الوهاب بن الميداني لا يبخلُ بإعارة شيء من كتبه، إلَّا بكتاب واحد، كان لا يَسْمَح به، فاحترقت كتبه كلُّها فاستحدث نسخًا من الكتب التي نُسِخت من كتبه، سوى ذلك المضنون به، فلم يجد له نسخةً.

قلت: والتساهلُ الذي أشار إليه عبد العزيز من هذه الجهة.

قال الأهوازي: عاش ثمانين سنة، ومات سنة ٤١٨.

٤٩٧٨ - عبد الوهاب بن الحسن. قال أبو حاتم الرازي (٢): أحاديثُه منأكير، ولا أعرفه، روى عن شيبان النحوي، انتهى.


(١) هكذا في ص، ولا أعرف المراد منه. والذي في "ثبت الكتاني" ص ٣٣٣ بعد قوله: "احترقت كتبه وجدَّدها" قال: "كان فيه تساهل، واتهم في محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري".
٤٩٧٨ - الميزان ٢: ٦٧٩، علل أحمد ٨:٢، ضعفاء العقيلي ٣: ٧٧، الجرح والتعديل ٦: ٧٢، المغني ٢: ٤١٢، الديوان ٢٦٢، بحر الدم ٢٨٢.
(٢) هذا قول الإِمام أحمد، كما في "العلل" ٨:٢ ونص الكلام فيه: قال عبد اللّه: "حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن ميمون، قال: حدثني عبد الوهاب بن الحسن التميمي، عن شيبان مولى الضحاك، سألت أبي - القائل عبد الله بن أحمد - عن عبد الوهاب فقال: أحاديثه مناكير، لا أعرفه". انتهى. وهذا النص بعينه أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦: ٧٢ و ٧٣ ولكن وقع فيه عند قوله: "سألت أبي" زيادة: (قال عبد الرحمن) والصواب أن قائله هو عبد الله بن أحمد كما تقدَّم.
فثبت أن الذي تكلّم فيه هو الإِمام أحمد، لا أبو حاتم. ولعل زيادة: "قال عبد الرحمن" من النسّاخ، لأنها كثيرة الورود في مثل هذا المقام في كتاب "الجرح والتعديل".

<<  <  ج: ص:  >  >>