للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال مسلمة بن قاسم: كان حَصُورًا لا يَقْرَب النِّساء، ورحل من بلده في طلب العلم، وهو ابنُ اثنتي عشرة سنة، سنةَ ستّ وثلاثين، فلم يزل طالبًا للعلم، مولَعًا به إلى أن مات.

وأخرج ابن عساكر من طريق أبي سَعِيد عثمان بن أحمد الدِّينوري قال: حضرت مجلس محمد بن جرير، وحضر الفضلُ بن جعفر بن الفرات ابنُ الوزيرِ، وقد سبقه رجلٌ، فقال الطبري للرجل: ألَّا تقرأ؟ فأشار إلى الوزير، فقال له الطبري: إذا كانت النوبةُ لك فلا تكتَرِثْ بدِجلة ولا الفُرَات

قلت: وهذه من لطائفه وبلاغته، وعدم التفاته لأبناء الدنيا.

٦٥٨٠ - محمد بن جرير بن رُسْتُم، أبو جعفر الطبري، رافضي له تواليف، منها كتاب "الرواة عن أهل البيت". رماه بالرفض عبدُ العزيز الكتاني، انتهى.

وقد ذكره أبو الحسن بن بانويه في "تاريخ الري" بعد ترجمة محمد بن جرير الإِمام، فقال: هو الآمُلي، قدم الريَّ، وكان من جِلَّة المتكلمين على مذهب المعتزلة، له مصنفات.

روى عنه الشريف أبو محمد الحسن بن حمزة المَرْعَشِي، قلت: وروى عن أبي عثمان المازني، وجماعة. وعنه أبو الفرج الأصبهاني في أول ترجمة أبي الأسود من كتابه.

وذكره شيخنا في "الذيل" بما تقدم أولًا، وكأنه سَقَط من نسخته، وزاد بعد لعل السليماني إلى آخره: "وكأنه (١) لم يعلم بأن في الرافضة مَنْ شاركه في


٦٥٨٠ - الميزان ٣: ٤٩٩، ذيل الميزان ٣٩٥، رجال النجاشي ٢: ٢٨٩، فهرست الطوسي ١٩١، السير ١٤: ٢٨٢، معجم رجال الحديث ١٥: ١٤٧.
(١) أي الذهبي، والقائل هو العراقي في "ذيل الميزان" ٣٩٥. قلت: والذهبي يعرفه، لأنه ترجم له في "السير" ١٤: ٢٨٢ ويبدو أنه ذَهِل عنه حين انتقد السُّليماني.

<<  <  ج: ص:  >  >>