للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأديب الشِّيْعي المعتزلي، ذَكَر أنه صنف "الفهرست" سنة سبع وسبعين وثلاث مئة، قال: ولا أعلم متى توفي.

قلت: ورأيت في "الفهرست" موضعًا ذكر أنه كتبه في سنة اثنتي عشرة وأربع مئة، فهذا يدل على تأخُّره إلى ذلك الزمان.

ولما طالعت كتابه ظهر لي أنه رافضي معتزلي، فإنه يسمِّي أهلَ السنَّة: الحَشْوِيةَ، ويسمي الأشاعرة: المجبرة، ويسمي كل من لم يكن شِيْعيًا: عامِّيًا، وذكر في ترجمة الشافعي شيئًا مختَلَقًا ظاهرَ الافتراء (١).

فمما في كتابه من الافتراء، ومن عجائبه: أنه وَثَّق عبد المنعم بن إدريس، والواقديّ، وإسحاق بن بِشْر (٢)، وغيرَهم من الكذابين. وتكلَّم في محمد بن إسحاق، وأبي إسحاق الفَزَاري، وغيرهما من الثقات (٣).

٦٤٨٠ - ز- محمد بن إسحاق بن يَنَّاق الخُوارَزمي، له ذكر في ترجمة موسى الطويل [٨٠١٢].

٦٤٨١ - ز- محمد بن إسحاق الصُّوفي، أبو ذر، روى عن علي بن معبد بن نوح، عن علي بن معبد بن شداد، عن مالك، عن نافع، عن سالم، عن ابن عمر رفعه: "إذا مَرَرتُم برياض الجنة فارْتَعُوا".


(١) وهو قوله ص ٢٦٣: إن الشافعي كان شديدًا في التشيُّع؟!
(٢) ذكر النديمُ عبد المنعم وإسحاق في ص ١٠٦، وترجم للواقدي ص ١١١. ولم أعثر على توثيقه لهؤلاء الثلاثة، إلَّا أنه قال في الواقدي: "كان يتشيع، حسنُ المذهب، يلزم التقيَّة". وقد ترجم المصنف هنا (في "اللسان") لإِسحاق بن بشر [١٠٠٥] وعبد المنعم بن إدريس [٤٩٣٩] ولم ينقل فيهما توثيق النديم.
(٣) قال عن محمد بن إسحاق في "الفهرست" ص ١٠٥: "مطعون عليه، غير مرضيّ الطريقة. . ." وقال عن أبي إسحاق الفزاري ص ١٠٤ "كان كثير الغلط في حديثه".

<<  <  ج: ص:  >  >>