٦٦٤١ - محمد بن الحسن الشيباني، أبو عبد الله، أحدُ الفقهاء. لَيَّنه النسائي وغيره من قِبَل حفظه. يروي عن مالك بن أنس وغيره، وكان من بحور العلم والفقه، قويًّا في مالك، انتهى.
وهو محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني مولاهم، الفقيهُ أبو عبد الله، ولد بواسط ونشأ بالكوفة، وتفقه على أبي حنيفة. وسمع الحديث من الثوري، ومسعر، وعمر بن ذَرّ، ومالك بن مِغْوَل، والأوزاعي، ومالك بن أنس، وزَمْعة بن صالح وجماعة.
وعنه الشافعي، وأبو سليمان الجوزجاني، وأبو عُبيد بن سلّام، وهشام بن عبيد الله الرازي، وعلي بن مسلم الطوسي وغيرهم. ولي القضاء أيام الرشيد.
قال ابن سعد: كان أبوه في جُنْد أهل الشام، فقَدِم واسطًا، فولد محمد بها سنة اثنتين وثلاثين ومئة.
قال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال محمد بن الحسن: أقمتُ على باب مالك ثلاث سنين، وسمعت من لفظه أكثر من سبع مئة حديث.
وقال ابن المنذر: سمعت المزني يقول: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت سمينًا أخفَّ رُوحًا من محمد بن الحسن، وما رأيتُ أفصح منه.
وقال الدوري، عن ابن معين: كتبت "الجامع الصغير" عن محمد بن الحسن. وقال الربيع: سمعت الشافعي يقول: حملت عن محمدٍ وَقْرَ بُخْتِيٍّ كُتُبًا.
ونقل ابن عدي عن إسحاق بن راهويه: سمعت يحيى بن آدم يقول: كان شريك لا يُجيز شهادة المرجئة، فشهد عنده محمد بن الحسن، فرد شهادته، فقيل له في ذلك، فقال: أنا أجيز شهادةَ من يقولُ: الصلاة ليست من الإِيمان!